معهد الأبحاث" يستعرض تجاربه الابتكارية ومبادراته في استدامة الأمن المائي والبيئي

في سبيل دعم البحث والابتكار اطلع معالي محافظ المؤسسة العامة لتحلية المياه المالحة المهندس عبدالله بن إبراهيم العبدالكريم خلال جولته في الساحل الشرقي على المشاريع والمبادرات الابتكارية لمعهد الأبحاث والابتكار وتقنيات التحلية الذراع البحثي للمؤسسة والتي تستهدف تعزيز أمن الإمداد المائي والحفاظ على البيئة والاستفادة من تعدين البحار تماشيا مع توجهات ورؤية المملكة 2030.
واطلع معالي المحافظ خلال زيارته للمحطات التجريبية والمختبرات التابعة لمعهد الأبحاث والابتكار وتقنيات التحلية على العديد من التجارب الابتكارية التي يتم تطبيقها حالياً، من أهمها، تجربة استخدام أغشية النانو عند ضغوط منخفضة لزيادة تراكيز مياه الرجيع والتي تساهم في تعزيز مفهوم تعدين البحار، كما اطلع العبد الكريم على مشروع الطاقة الشمسية الذي يعمل على تقييم المجمعات الشمسية في عمليات التحلية باستخدام الطاقة النظيفة لتقليل التكلفة الرأس ماليه بكفاءة واستدامة عالية.
وفي سياقٍ متصل عرض خبراء وباحثو معهد الأبحاث تجارب عملية، تم تنفيذها في مختبرات المعهد، حيث تم إجراء تجربة استخلاص هيدروكسيد الماغنيسيوم من الرجيع الملحي بحالته الصلبة، وبنقاوة عالية مقارنة بالمنتجات التجارية، إضافة لعرض تجربة الغسيل الكيميائي الصديق للبيئة والتي تم تطبيقها مؤخراً في منظومة إنتاج الجبيل لنازع الغازات، حيث أدت إلى زيادة الإنتاج وساعدت في خفض المواد الكيميائية المستخدمة،
كما تم خلال الزيارة لمختبرات معهد الأبحاث، إجراء تجربة حية للتحكم في الترسبات الحيوية في الأغشية، باستخدام مواد طبيعية تؤدي إلى زيادة العمر الافتراضي للأغشية، وخفض التكلفة ورفع الكفاءة، إضافة لتجربة دراسة تأثير الكلورايد على أنظمة النقل، والتي تمُكِن من تحديد القيمة القصوى الممكن استخدامها في الأنظمة. فيما تم تقديم أحد الابحاث الابتكارية المتعلقة بتعدين البحار، للاستفادة من أشعة الشمس بدلاً عن المواد الكيميائية، من خلال استخدام تقنية التبادل الأيوني لاستخلاص العناصر ذات الجدوى الاقتصادية والفنية.
وشملت العروض المرئية، مشاريع بحثية وتطويرية وتصميمة تجاوزت 78 مشروعاً والتي تدفع للبحث عن أفضل الحلول المبتكرة وأحدث الطرق التشغيلية لمنظومات الإنتاج لضمان توفر مصدر مياه مستداماً وصديقاً للبيئة و ذا كفاءة عالية.