معهد الأبحاث والابتكار وتقنيات التحلية يطلق مبادرة الهيدروجين الأخضر كمصدر ومخزن للطاقة في تحلية المياه

في ظل التطورات العالمية تتجه أنظار العالم الى الهيدروجين في السعودية، حيث أعلنت المملكة مؤخراً عن خططاً طموحة للريادة في هذا المجال، وبصفة الهيدروجين أكثر المصادر الواعدة لتحقيق الحياد الكربوني. وتعلن التحلية ممثلة بمعهد الأبحاث والابتكار وتقنيات التحلية الذراع البحثي لها ، وذلك بالتحول الى آفاق جديدة وحلول مبتكرة لاستدامة الموارد المائية وتعظيم الأمن البيئي، واستغلال التحول إلى الطاقة النظيفة والهيدروجين الأخضر بدلاً عن الطاقة التقليدية، وفق أحدث التقنيات والمبادرات والحلول الابتكارية.وأبرز معهد الأبحاث والابتكار وتقنيات التحلية عن إطلاق مبادرة الهيدروجين الأخضر كمصدر ومخزن للطاقة في تحلية المياه. حيث يسعى معهد الأبحاث من خلال المبادرة إلى استخدام الهيدروجين الأخضر كمصدر للطاقة النظيفة في تحلية المياه، وتحقيق الحياد الكربوني وتقليل التكلفة والأضرار البيئية.
وكشف المعهد على تطوير تقنيات تحلية المياه باستخدام الهيدروجين الأخضر، وذلك ضمن جهود المملكة العربية السعودية في استخدام الموارد الطبيعية وتحويلها لمنتجات ذات قيمة عالية ونفع كبير. وتتضمن المبادرة العديد من المبادرات والتجارب، من بينها استغلال الهيدروجين المهدر في عمليات الكلورة الكهربائية لمياه البحر، والاستفادة منه خلال العملية. لأفتا الى معهد الأبحاث يسعى إلى تحقيق أهداف المؤسسة العامة لتحلية المياه المالحة وتوفيرها بطرق صحية وآمنة، وتحسين جودة الحياة للمجتمعات المحلية والعالمية، وتحقيق التنمية المستدامة في المناطق التي تعاني من ندرة المياه. وأعلن الفريق البحثي بمعهد الأبحاث والابتكار وتقنيات التحلية عن مبادرات المعهد في "مشاريع انتاج الهيدروجين الأخضر بأفضل كفاءة لتصدير التقنية أو إعادة استخدامه"، حيث يعمل المعهد لتطبيق هذه المبادرة باستخدام طاقة الرياح ذات الكفاءة المرتفعة في منظومة إنتاج رأس الخير، لإنتاج الهيدروجين بقدرة ١٧.٥ ميجاوات في نهاية ٢٠٢٤، بالإضافة إلى إنتاج المياه عن طريق طاقة الرياح. كما يعمل معهد الأبحاث أيضًا على مبادرة استخدام الهيدروجين الأخضر كمخزن للطاقة، للاستفادة منه بإنتاج التحلية خلال وقت عدم توفر الطاقة المتجددة كمصدر طاقة ثانية، وتطبيق التجارب على المحطات التجريبية لإثبات مفهوم تخزين الطاقة عن طريق الهيدروجين بحلول منتصف ٢٠٢٤.علاوة على ذلك، يعمل معهد الأبحاث والابتكار وتقنيات التحلية على مبادرة "اثبات مفاهيم تأثير جودة المياه على انتاج الهيدروجين الأخضر من خلال العمليات الالكترو كيميائية"، و التي تهدف إلى إثبات خفض تكلفة الانتاج للهيدروجين الأخضر من خلال جودة المياه المستخدمة، وسيتم تطبيق التجربة على المحطات التجريبية بنهاية ٢٠٢٤.ويتطلع معهد الأبحاث والابتكار وتقنيات التحلية إلى تحقيق هذه المبادرات بنجاح، وتحويل الهيدروجين الأخضر إلى مصدر أساسي للطاقة والتحلية في المستقبل.
ويعمل المعهد على تسجيل براءة اختراع تتعلق باستخدام الهيدروجين الأخضر لرفع كفاءة استخدامه في التطبيقات الصناعية المختلفة، الأمر الذي سيساهم في تطوير الصناعات وتحسين جودة البيئة. ويؤكد المعهد على دعمه لجميع المبادرات التي تساهم في تحقيق رؤية المملكة العربية السعودية في الابتكار واستغلال الموارد الطبيعية الموجودة وتحويلها لمنتجات ذات قيمة عالية ونفع كبير. وستساهم هذه المبادرات في تعزيز الاستدامة البيئية وتحسين جودة الحياة للمجتمعات المحلية والعالمية، كما ستساهم أيضًا في تحقيق الأهداف العالمية للتنمية المستدامة، وخاصةً الهدف السادس الذي يتعلق بتوفير المياه النظيفة.