تعاون بحثي بين التحلية وجامعة الملك فهد للبترول والمعادن للحفاظ على المواد المعدنية من التآكل في صناعة التحلية

image of تعاون بحثي بين التحلية وجامعة الملك فهد للبترول والمعادن  للحفاظ على المواد المعدنية من التآكل في صناعة التحلية

أبرمت المؤسسة العامة لتحلية المياه المالحة ممثلة بمعهد ابتكار تقنيات المياه والأبحاث المتقدمة "وتيرا" اتفاقية بحثية مع جامعة الملك فهد للبترول والمعادن، في تطوير مثبط تآكل يستخدم في عمليات التنظيف الحمضي للسبائك المصنعة من الحديد والنحاس، والتي تستخدم في وحدات التبخير الوميضي متعدد المراحل، في إطار التزامها بالاستدامة البيئية.

ويهدف التعاون إلى حماية المواد المعدنية من التآكل الناتج عن عمليات التنظيف الحمضي، وتعتمد آلية عمله على إزالة الرواسب دون التأثير على جودة وكفاءة المواد المعدنية، حيث تعتبر الرواسب عائقًا في عملية انتقال الحرارة أثناء معالجة المياه المالحة، مما يقلل من كفاءة عمليات تحلية المياه.

وأكد معهد ابتكار تقنيات المياه والأبحاث المتقدمة أن خطوة توقيع هذه الاتفاقية تأتي استكمالاً للنجاح الذي تحقق عن طريق المشروع السابق الذي تم تنفيذه بين الطرفين، وأدى بدوره إلى الحصول على براءة اختراع لمثبط تآكل صديقًا للبيئة يستخدم في عمليات الغسيل الحمضي لوحدات التحلية، حيث يتم استخلاص هذا المنتج من سعف النخيل المعاد تدويره. وقد أظهرت النتائج الإيجابية للمنتج التجريبي فعاليته وكفاءته المرتفعة مقارنة بالمنتجات الكيميائية التجارية المستخدمة حاليًا في السوق. لافتًا إلى أن الاتفاقية تعزز الشراكة المثمرة بين "وتيرا" وجامعة الملك فهد للبترول والمعادن للتوصل لحلول مبتكرة في البحث والابتكار، وتطوير مثبط تآكل التنظيف الحمضي للسبائك المصنعة من الحديد والنحاس بشكل يدعم المحتوى المحلي ويقلل من التكاليف ويرفع الإنتاجية.  وثمن الجانبين أن هذه الشراكة البحثية خطوة مهمة في تعزيز قدرات التحلية المحلية وتطبيق الاستدامة البيئية والبحث عن حلول لمواجهة التحديات التي تواجه الأمن المائي.

الجدير بالذكر ان معهد ابتكار تقنيات المياه والأبحاث المتقدمة يعمل على تعزيز شراكاته مع الجامعات والشركات المحلية والدولية لتحقيق المزيد من الحلول الابتكارية في مواجهة التحديات التي تواجه الأمن المائي. ومن المتوقع أن يكون لهذا المشروع تأثير إيجابي كبير على صناعة التحلية، ويساهم تطوير المثبط في تحسين كفاءة وجودة عمليات التنظيف الحمضي وتقليل التأثير البيئي السلبي لهذه العمليات، مما يسمح بآفاق أوسع لتوفير المياه العذبة في كفاءة عالية وبطرق صديقة للبيئة، الأمر الذي يعزز استدامة قطاع تحلية المياه.