تاريخ ومستقبل تقنية التناضح العكسي

أطلقت وحدة التقارير والمعلومات في "التحلية" تقريراً عن "تاريخ ومستقبل تقنية التناضح العكسي"، كأحد أهم التقنيات المساهمة في تحول منظومات تحلية المياه المالحة إلى منظومات صديقة للبيئة.
ووثَق التقرير لمراحل اكتشاف تقنية التناضح العكسي التي بدأت في القرن الثامن عشر ميلادية، والتجارب الأولية التطبيقية لهذه التقنية في منتصف القرن العشرون، ومع تلك التجارب واجه الباحثون تحديات قاد تجاوزها للوصول إلى أساليب مكَّنت من رفع مستوى الكفاءة والفاعلية لهذه التقنية في صناعة التحلية.
وتطرق التقرير إلى تاريخ المملكة في صناعة التحلية بدايةً من مواجهة تحديات الحجاج والمعتمرين ومعاناتهم مع شح المياه العذبة عند وصولهم إلى جدة، حيث كانت بالكاد تكفي السكان، وعكس دور المملكة في إيجاد حلول نوعية تساهم في توفير المياه المحلاة من خلال استيراد آلتين كبيرتين لتقطير مياه البحر لتأمينها لتوفير احتياجات ضيوف الرحمن وسكان المملكة من المياه.
وأشار التقرير أيضاً إلى تشغيل أول وأكبر محطة إنتاج تعمل بتقنية التناضح العكسي في عام 1978م، حيث كان هذا الإنجاز التاريخي بمثابة نقطة تحول للمشاريع البحثية من خلال معرفة الدروس المستفادة من التقنية ودعم الباحثين في مجال صناعة المياه المحلاة.
وتناول التقرير الوضع الراهن لصناعة تحلية مياه البحر والمياه السطحية والجوفية عالمياً وأهم ما تحقق في هذا الجانب بشكل عام، وفيما يتعلق بتقنية التناضح العكسي تم تسليط الضوء على دور المملكة في بناء منظومات إنتاج تعمل بتقنية الناضح العكسي الصديقة للبيئة وأهم ما تتميز به هذه المنظومات، وأثرها على خفض الانبعاثات الكربونية والوصول إلى الحياد الكربوني.
وختاماً تطرق التقرير لمستقبل تقنية التناضح العكسي وأهم المشاريع البحثية المستقبلية ودور " التحلية" من موقعها الريادي كقائد لصناعة تحلية المياه في العالم، لمواجهة التحديات البحثية من خلال مبادراتها ومنتجاتها الابتكارية النوعية التي تساهم في استدامة الأبحاث والابتكار والتطور الهندسي في صناعة التحلية.