دراسة تكشف الجوانب البيولوجية وظواهر التآكل لوحدة التقطير الوميضي متعددة المراحل
نشر معهد ابتكار تقنيات المياه والأبحاث المتقدمة الذراع البحثي للمؤسسة العامة لتحلية المياه المالحة نتائج مهمة تتعلق بوحدة التقطير الوميضي متعددة المراحل المستخدمة في منظومات تحلية المياه المالحة. وطُبقت الدراسة على ثلاث وحدات تم خضوعها إلى تعديلات في نازع الغازات حيث تهدف إلى زيادة الانتاج مع مراعاة عدم زيادة استهلاك الطاقة أو رفع درجة حرارة الرجيع الملحي، حيث توصل الفريق البحثي بعد الفحص إلى ارتفاع مستويات الاكسجين فوق الحدود المصممة، وناقشت النتائج احتمالية التكون البيولوجي في مناطق طرد الحرارة. ولوحظ أيضًا وجود تآكلًا كهرو كيميائيا في مناطق طرد الحرارة.
وتهدف الدراسة في مجملها إلى فهم التأثير الناتج عن تعديل وحدة نازع الغازات على أداء وحدات التقطير المتعدد المراحل، حيث تمت مراقبة تغيير نسب نزع الهواء. كما نتج عن الدراسة وجود تركيزات مرتفعة من الأكسجين في جميع الوحدات تجاوزت الحد الأقصى المصمم لها. وتم العمل على إجراء تعديلات بعد الفحص والمعاينة الأولية شملت وحدات نازع الغازات والهواء سعيًا لرفع وزيادة الإنتاجية بها.
وكشفت الدارسة أن وجود المواد البيولوجية يعتبر مؤشرًا على ارتفاع غير طبيعي في مستويات الأكسجين التابع لوحدات نازع الغازات والهواء، الأمر الذي يؤثر على أداء الأنظمة بسبب هذه المواد، الأمر المؤدي لانعدام كفاءة تخفيض ذوبان الغازات في مياه التغذية الخاصة في عملية تحلية المياه المالحة.
الجدير بالذكر أن معهد ابتكار تقنيات المياه والأبحاث المتقدمة يعمل على إعداد ونشر الأوراق البحثية العلمية في المجلات العالمية مؤكدًا على التزامه بدوره الفعال في خدمة قطاع المياه في المملكة، اضافةً إلى توظيف الخبرات والمعارف لتحسين وتطوير تقنيات تحلية المياه وتعزيز الجهود العلمية والتقنية للمساهمة في ابتكار وتطوير تقنيات صناعة المياه ورفع جودتها.