فريق "وتيرا" البحثي يختتم جولته التعاونية في معاهد ومصانع صينية ويشارك بملتقى الحزام والطريق تعزيزًا للاقتصاد الأزرق المستدام

أنهى فريق من معهد ابتكار تقنيات المياه والأبحاث المتقدمة جولة واسعة زار خلالها جامعات ومعاهد بحوث وشركات صينية مرموقة وعريقة، في سياق حرصه على توسيع آفاق الحراك البحثي، وتعزيز التعاون والعمل المشترك في مجال صناعة التحلية. انطلقت الجولة من معهد أبحاث تحلية مياه البحر الصيني (ISDMU)، للتعاون في تطوير أغشية نانونية مطورة في تطبيقات رجيع المياه، حيث أطلع الفريق على امكانيات المعهد الصيني من مختبرات ومحطات تجريبية، مؤكدًا على أواصر العلاقة البحثية مع الجانب الصيني في مجال أبحاث صناعة التحلية. وزار الفريق أكبر مزرعة طحالب تعتمد على استخدام رجيع المياه وثاني أكسيد الكربون كمصادر مغذية في عملية تسارع نمو الطحالب، كما ناقش الطرفان الفرص الواعدة لإنتاج البروتينات والدهون تحقيقًا للابتكار في صناعة التحلية ورفع الجودة والكفاءة في عمليات الإنتاج.
وامتدادًا لجولة "وتيرا" في الصين زار الفريق البحثي للمعهد شركة صناعة الأملاح الوطنية الصينية المتخصصة في انتاج الوقود الحيوي من خلال نمو وزراعة الطحالب، وتم استعراض التجارب الناجحة للشركة من خلال استخدامها لغاز ثاني اكسيد الكربون ورجيع المياه في نمو وزراعة الطحالب لإنتاج الكتلة الحيوية. وتضمنت الرحلة زيارة إلى مركز أبحاث العلوم البيئية بالأكاديمية الصينية للعلوم الذي يحظى بدعم وطني من المؤسسة الصينية للعلوم الطبيعية. وتهدف هذه الزيارة إلى التعاون المشترك عن طريق إعادة استخدام وتحسين أغشية التناضح العكسي لتحقيق كفاءة أعلى في صناعة التحلية وزيادة القدرة الإنتاجية.
واختتم الفريق الجولة الصينية بتلبية دعوة من وزارة المصادر الطبيعية للمشاركة في ملتقى الحزام والطريق وسط حضور نائب الوزير الصيني وعدد من وزراء الدول، حيث شارك م. علي السحاري في جلسة حوارية خاصة بـ "تعزيز الاقتصاد الأزرق المستدام" استعرض من خلالها الجهود المميزة والمشاركات الفعّالة التي تبذلها المؤسسة العامة لتحلية المياه المالحة في صناعة التحلية، بالإضافة للحديث عن أهم المشاريع الابتكارية التي تساهم في مواجهة التحديات العالمية لضمان تحقيق الاستدامة المائية والبيئية بتكاليف اقتصادية فعالة.