اكتشاف تقنية جديدة لتحسين جودة المياه باستخدام مواد مبتكرة مستخلصة من الطبيعة

نشر معهد ابتكار المياه والأبحاث المتقدمة دراسة عن تقنية مبتكرة لتحسين معالجة المياه باستخدام مواد مستخلصة من بكتيريا معينة تتواجد في الطبيعة، وقامت الدراسة على يد فريق بحثي بالتعاون مع باحثين من جامعة "نورث ويست A&F الصينية" وجامعة "سوانسي البريطانية". وتتمحور حول معاناة التقنية المعالجة الفائقة (Ultrafiltration) بانعدام فعالية إزالة بعض الملوثات في المياه مثل بعض الميكروبات والمواد العضوية، مما يشكل تحديًا في تحسين جودة المياه المعالجة.
وكشفت الدراسة عن تطوير تقنية جديدة بواسطة فريق من الباحثين باعتماد استخدام السليلوز البكتيري (BC) كمادة أساسية للغشاء، وهي مادة تنتج عن طريق أنواع محددة من البكتيريا، حيث يتم طلاءها على الأغشية المستخدمة في المعالجة الفائقة.
وتتميز التقنية الجديدة بقدرتها على إزالة مجموعة واسعة من الملوثات في المياه، بما في ذلك المواد العضوية والمعادن الثقيلة مثل الرصاص، بالإضافة إلى الأصباغ العضوية المستخدمة في صناعات مختلفة. وتعد هذه القدرة المتعددة للترشيح ميزة مهمة إضافية تجعل هذه التقنية حلاً مبتكرًا وفعالًا لتحسين جودة المياه المعالجة.
كما بينت الدراسة أن استخدام المواد الطبيعية في تطوير هذا الغشاء المبتكر يعد جزءًا أساسيًا من البحث، ليتم تقليل الاعتماد على المواد البتروكيماوية والبوليمرات التي تشكل تهديدًا بيئيًا، وبفضل الاستفادة من السليلوز البكتيري واستمرارية تحسينه باستخدام بعض الإضافات الطبيعية فقد تم الحصول على غشاء أكثر فعالية وموثوقية وصديقًا للبيئة.
ويعتبر هذا الابتكار العلمي خطوة مهمة نحو تطوير تقنيات تحسين جودة المياه المعالجة، حيث من المتوقع أن تجد هذه التقنية الجديدة تطبيقات واسعة في مجالات متعددة مثل: معالجة مياه الشرب، ومياه الصرف الصحي والصناعي، مما يسهم في تعزيز الاستدامة البيئية وتحسين جودة الحياة تحقيقًا للأمن المائي بالحياة.