ابتكار تقنيات مبتكرة لتبريد الماء المنتج من الوحدات الحرارية

دراسة علمية: "ابتكار تقنيات مبتكرة لتبريد الماء المنتج من الوحدات الحرارية تعزيزًا للكفاءة والاستدامة"
في خطوة نوعية تسهم في تطوير صناعة التحلية، نشر معهد ابتكار تقنيات المياه والأبحاث المتقدمة الذراع البحثي للمؤسسة العامة لتحلية المياه المالحة، دراسة علمية حديثة حول تحسين عمليات التحلية عبر اختيار تقنية مبتكرة لتبريد الماء المنتج من الوحدات الحرارية تم نشرها في مجلة التحلية والمياه المعالجة العالمية. وتهدف الورقة إلى تعزيز الاستدامة البيئية وتلبية الاحتياجات المائية المتزايدة. حيث تعتبر هذه التقنية الجديدة خطوة هامة في مجال صناعة التحلية وتنمية الموارد المائية.
فقد بينت الدراسة حلاً مستدامًا لتبريد الماء المنتج عالي الحرارة، حيث تم تحديد الاهداف بأن يكون الهدف هو تخفيض درجة حرارة الماء من °C 45-46إلى 38°C، مع مراعاة الظروف الفنية والبيئية. شملت الورقة دراسة جميع البدائل الفنية الممكنة لتبريد المياه المنتجة، مع التركيز على الظروف التشغيلية والتكاليف الاقتصادية. وتعتبر هذه الدراسة خطوة مهمة في مجال التحلية، حيث تعمل على تطوير تقنيات مبتكرة تسهم في حل تحديات التبريد وتحقيق استدامة العمليات. وتمنح هذه الاكتشافات آفاقًا جديدة لتحسين صناعة التحلية وتعزيز استخدام الموارد المائية بشكل فعال ومستدام.
وتناولت الدراسة استعراض جميع البدائل المتاحة مثل استخدام المبادلات الحرارية والتبخير وأبراج التبريد. وبعد التقييم الشامل، تم اختيار أبراج التبريد الرطبة مع مبادل حراري كخيار مناسب لتحقيق الهدف المطلوب في ظروف مناخية معينة. وقد أظهرت هذه التقنية المبتكرة تقدمًا ملحوظًا في تحسين كفاءة التبريد وأداء الوحدات الحرارية، مما يسهم في تعزيز الاستدامة وتوفير فوائد اقتصادية وبيئية هامة في صناعات متعددة. وتعد هذه الدراسة خطوة مهمة في مجال التحلية، إذ تعمل على تطوير تقنيات مبتكرة تسهم في حل تحديات التبريد وتحقيق استدامة العمليات. وتفتح هذه الاكتشافات أفاقًا جديدة لتحسين صناعة التحلية وتعزيز استخدام الموارد المائية بشكل فعال ومستدام.
وتعد هذه الورقة العلمية إضافة هامة للمعرفة العلمية في مجال تحلية المياه، حيث تقدم خيارات تقنية جديدة لتحسين عمليات التبريد وتحقيق توفير في استهلاك الطاقة. ومن المتوقع أن تساهم هذه التقنيات المبتكرة في تحقيق تقدم ملحوظ في صناعة التحلية وتلبية الاحتياجات المتزايدة للمياه. فقد أظهرت الدراسات الأولية أن هذه التقنية تتمتع بفعالية عالية في تحسين أداء عمليات التحلية وتحقيق توفير في استهلاك الطاقة. وتعكس الورقة العلمية الجهود المستمرة في تحسين صناعة التحلية، مؤكدةً على دور الأبحاث العلمية في "وتيرا" بتقديم حلول فعالة لتحديات البيئة والطاقة، والتعامل مع التحديات التكنولوجية بروح البحث والابتكار.
يذكر أن المعهد يعمل بشكل وثيق مع القطاع العام والخاص، ويسعى جاهدًا لتحويل الابتكارات البحثية إلى حلول عملية وتطبيقات قابلة للتنفيذ، بهدف تعزيز استدامة المياه وتوفيرها للمجتمعات حول العالم.