طرق إضافة المغنيسيوم للمياه المحلاه
دراسة تجربة المؤسسة العامة لتحلية المياه المالحة في تدعيم جودة المياه وتحقيق الاستدامة المائية
كشف معهد ابتكار تقنيات المياه والأبحاث المتقدمة عن تجربة المؤسسة العامة لتحلية المياه المالحة في طرق اضافة المغنيسيوم للمياه المحلاة من خلال الورقة العلمية المنشورة في مجلة الهندسة الكيميائية المتقدمة. وتهدف الورقة الى تحسين جودة المياه المنتجة في المملكة من خلال زيادة تركيز المغنيسيوم، وتأتي هذه الخطوة تنفيذاً لرسالة التحلية بتعزيز صحة الإنسان وتحقيق لرؤية المملكة 2030 في مجال جودة المياه.
واستعرضت الورقة مقارنة لعدة طرق متاحة لإضافة المغنيسيوم بشكل فعال ومستدام، حيث تم تطوير نظام الترشيح النانوي متعدد المراحل بواسطة فريق التحلية البحثي، وقد أثبت فعاليته في زيادة تركيز المغنيسيوم إلى مستوى يتراوح بين 15 و25 جزء في المليون. وفي إطار تطبيق هذه التقنية، في مطلع عام 2022 تم بناء أول منظومة تجارية في العالم في منظومة إنتاج الشعيبة باستخدام تقنية النانو لإنتاج المغنيسيوم وضخه في المياه المنتجة والمساهمة لتعزيز الصحّة ورفع جودة الحياة، وذلك باستخدام تقنية الصفر رجيع ملحي التي تتعدد استخداماتها لتطوير جوانب الاستثمار وركيزة للعديد من الصناعات الأساسية التي تعزز الاقتصاد الوطني.
وفي السياق ذاته بحثت الدراسة حول مدى استخدام مادة الدولوميت الطبيعية التي تحتوي على نسبة عالية من كربونات المغنيسيوم وكربونات الكالسيوم لإضافة كلا من الكالسيوم والمغنسيوم للمياه المنتجة حيث يمكن بهذه الطريقة الاستغناء عن استخدام الحجر الجيري المستخدم حالياً لإضافة الكالسيوم فقط للمياه المنتجة. وأظهرت النتائج أن هذه العملية فعالة من حيث التكلفة في التجارب التي تمت في محطة شعيبة وتحقيق جميع المواصفات المحلية والعالمية لجودة المياه المنتجة بما في ذلك تركيز المغنيسيوم بنسبة 5 جزء في المليون بطريقة فعالة واقتصادية دون الحاجة إلى أي تعديلات أو تكاليف إضافية في مرحلة المعالجة الأولية كما تتميز هذه الطريقة عن غيرها من الطرق لأنها تحافظ على سلامة أنظمة نقل المياه.
وتعكس هذه الدراسة الجهود التي تبذلها المؤسسة العامة لتحلية المياه المالحة التزامها الراسخ بتحسين جودة المياه المنتجة والمنقولة من منظومات الإنتاج من خلال تطوير مشاريع بحثية ومبادرات ابتكارية تطويرية. ومن المتوقع أن يساهم تطبيق هذه الدراسة الى تأثير إيجابي على البيئة، حيث يقلل من الاعتماد على المواد الكيميائية التقليدية في معالجة المياه ويساهم في الاستدامة البيئية.